تحدث المدير العام لمركز مداد للبحوث والدراسات الدكتور خالد السريحي عن أهمية الدراسات العلمية للعمل التنموي، فذكر أن من أهمها تحديد الاحتياج الحقيقي للمجتمع من المشاريع التنموية، ومنها قياس أثر البرامج على المجتمع وتنميته، وأوضح أن الحضارات تبنى بالعلم، وأن من أهم الوسائل لبناء العلم وتطويره الأبحاث والدراسات، والواقع خير شاهد على ذلك فكل الدول التي تطورت تنمويا خلال المائة السنة الماضية كان بداية تطورها التنموي هو العناية بالبحث العلمي وتطوير منظومة التعليم في تلك الدول.
ولتطوير العمل التنموي لدينا هنا في المملكة نحتاج إلى المزيد من مراكز البحوث التنموية وتشجيع البحوث التنموية وعمل الجوائز المشجعة لذلك حتى ينمو هذا المجال.
كما عبر المدير التنفيذي لجمعية المدينة المنورة الأهلية لتنمية المجتمع الدكتور محمد ناصر بن محمود بأن العمل التنموي وحجم المساهمة فيه يعتبر رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي ازدادت مساهمة مواطنيها في الأعمال التنموية, كما تعد المساهمة في الأعمال التنموية مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة السريعة التي تتسم في كافة المجالات.
وأضاف بن محمود بأن التجارب قد أثبتت أن القطاع الحكومي لا يستطيع وحده تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التنموية الفعالة للقطاعين الأهلي والخاص والذين يمكنهما الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لتميزهما بالمرونة وسرعة اتخاذ القرار, ولهذا اعتنت الدول بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي والقطاع الخاص.
وصرح بن محمود أن الجمعية حملت على عاتقها دراسة احتياجات شباب وفتيات منطقة المدينة المنورة وقضاياهم، وتقديم حلول علمية وعملية ابتكارية تجاهها بالتعاون والتنسيق والتكامل مع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة, للوصول إلى مجتمع يقوده الشباب بطاقاتهم وقدراتهم الإيجابية، ليكون الشباب هم العنصر الفاعل في نهضة المجتمع وتقدمه، وذلك بنشر قيمنا، والتركيز على جودة مخرجات أعمالنا، وترك الأثر الإيجابي من خلال برامجنا.